الأربعاء، فبراير 20، 2008

عندما يصبح الحلم..حقيقة!


صباح غريب.
استيقظت عند الفجر علي صوت المؤذن , فلقد كان صوته اليوم أعذب صوت مؤذن سمعته منذ انتقلت للسكن في منزلي , فذهبت في اتجاه نافذتي لاتنفس بعض الهواء المنعش و رأيت عددا ليس بالقليل من الرجال يسيرون باتجاه المسجد ولم يكونوا متفرقين بل يسيرون في مجموعات علي غير العادة. ابتسمت ابتسامة رضا وغبطة ثم تركت النافذة..

بعد اداء طقوسي الصباحية المعتادة واستعدادي للنزول , نزلت من منزلي لاسير في شارع حسبت انه ليس شارعنا , فقد كان نظيفا مرصوفا , تنبعث منه رائحة عطرة ,الشارع تحفه الاشجار الخضراء والازهار الملونة علي الجانبين ومن فوقها تري العصافير وهي تغرد , البيوت متناسقة الاشكال والالوان في تناغم تام , نظرت امامي لاري الاطفال يودعون اهلهم لركوب سيارات المدرسة بكل أدب وحب, الكل يلزم الرصيف , السيارات وكانها اعيد تجديدها تسير في نظام تام فكل سيارة تلزم مسارها , وحتي المواصلات العامة كُتب عليها بخط واضح عن بعد الاتجاه الذي تسير فيه كما انها لا تقف الا في محطاتها فالباب يفتح ويصعد منه عدد من الركاب بقدر عدد المقاعد الخالية فقط , الكل يجلس في هدوء وسكينة , السائق حسبته أحد الركاب , يرتدي بدلة نظيفة وانيقة ويجلس باحترام متابعا طريقه..
ما هذا الذي أراه؟! هل انا لازلت في مكاني؟!
ومن هؤلاء الناس ؟
ومالهم يرتدون ثياباً متناسقة نظيفة , وتعلو وجوههم علامات الارتياح والسعادة؟!
وماهذه الروح الودودة التي يتعاملون بها؟!
وما هذا الهدوء الذي يخيم علي المكان؟!
أين اصوات انذارات السيارات وشجار الناس واصوات الباعة الجائلين؟!
بل اين هم الباعة الجائلين؟
الرصيف خالي الا من المارة وبعض المقاعد العامة المطلية بلون يناسب لون الشارع.

دخلت احد المحال التجارية لشراء جريدة الاهرام لاعرف ماذا حدث , فربما قرأت ما يسهل علي فهم ما يحدث من حولي , البائع كان رجلاً ودودا راقياً حتي انه شكرني عندما اعطيته ثمن الجريدة , خرجت مسرعة من المحل قبل ان اسقط فاقدة الوعي وجلست علي أقرب مقعد وبيدي الجريدة..

فتحت الجريدة لأقرأ عن الشوراع الغارقة في مياه الأمطار , والحوادث التي راح ضحيتها العشرات لسوء الأحوال الجوية , قلبت الصفحة فوجدت أولئك المتظاهرين لرفع مرتباتهم , وفي الصفحة التالية ذلك الذي قتل جاره لرفضه اقراضه مبلغ من المال , والجامعات المصرية الغير معترف بها, ورجل الاعمال الذي هرب بامواله الي الخارج,ومقال عن اطفال الشوارع.. و....




انقذتني اختي عندما جاءت لتسألني
" انتي ايه اللي نيّمك وانتي بتقري الجورنال ,هي الاخبار مش عاجباكي ولا ايه؟!!"

هناك تعليقان (2):

شهرزاد يقول...

عندما نستيقظ من الحلم على كابوس حياتنا اليومية :)
عارفة بالاضافه للفكرة اللي عجبتني جدا
الأسلوب كمان حلو وفيه شئ جديد
الى الأمام دوما

غير معرف يقول...

حجاب شيفون يشير عادةً إلى حجاب مصنوع من نسيج الشيفون، وهو نوع من الأقمشة الخفيفة والرقيقة المصنوعة عادةً من الحرير أو النايلون. يتميز الشيفون بملمسه الناعم وشفافيته، مما يخلق مظهرًا أنيقًا وخفيفًا.
تتميز حجابات الشيفون بالعديد من الخصائص التي تجعلها شائعة ومحبوبة:
الخفة والانسيابية: يكون الشيفون خفيفًا وينسدل بشكل جميل، مما يمنح الحجاب مظهرًا أنيقًا وأنثويًا.
التنوع في التصاميم والألوان: يمكن العثور على حجابات شيفون بمختلف التصاميم والألوان، مما يسمح للنساء بالاختيار بين مجموعة واسعة من الخيارات وفقًا لذوقهن الشخصي والمناسبة.
الانسيابية في التكيف مع أشكال الرأس: يمكن ترتيب حجاب الشيفون بسهولة ليتناسب مع أشكال وأحجام مختلفة للرأس.
ملائم للمناسبات الرسمية: يعتبر حجاب الشيفون خيارًا شائعًا للمناسبات الرسمية والأحداث الخاصة بسبب مظهره الراقي.