الاثنين، فبراير 18، 2008

اللي يسأل..!!


اللي يسأل ما يتوهشي لكن عندنا.. هيدوخ السبع والتمن والتسع دوخات كمان.

كنت في طريقي مع بعض افراد اسرتي لاحدي المستشفيات بمنطقة المهندسين, وطبعا كان معانا ورقة فيها العنوان.

بدأنا الرحلة من باب المنزل لمنطقة المهندسين ومش هنتكلم عن المشاكل المرورية اللي قابلتنا في الطريق لانها اصبحت شيء عادي ولكن هبدأ أتكلم من نقطة وصولنا للمهندسين.

أول ما وصلنا للشارع الرئيسي المذكور في الورقة والمفروض اننا هندخل من شارع متفرع منه وكانت هي دي المأساة.

وتطبيقاً لنصائح السلف فقلنا نسأل ومعروف طبعاً ان اللي يسأل ماله؟!
بالضبط أكيد هيتوه.
ولأننا مدركين لما يترتب علي انك تسأل , حرصنا اننا نحسن اختيار من نسأله, وبالصدفة البحتة وجدناه أمامنا فقلما تجدهم في شوارعنا, وهو بالمنطق ينبغي أن يكون علي دراية تامة بالشوارع المحيطة, وللعجب عندما سألناه رد علينا, نعم.. هو عسكري المرور اللي وصف لنا الطريق في كلمتين .. أول يمين في أول شمال.

ياسلام دا مفيش اسهل من كدة , اخدنا أول يميين ودخلنا من أول شمال..

ومشينا
مشيــــــــــــــنا
مشيــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا

الي أن انتهي "أول شمال" ومفيش أي ملامح للمستشفي,ووجدنا أنفسنا في مفترق طرق فلم نعرف حتي في أي شارع نحن.

وبالتالي كان رد الفعل الطبيعي اننا نسأل لأننا أكيد قريبين من الهدف, والحقيقة لأننا أدركنا ان اللي يسأل كدة كدة لازم يتوه حتي لو سأل عسكري المرور,فلم ندقق في اختيار من نسأله هذه المرة,وسألنا أول من قابلنا , فابتسم وقال:عفواً أنا لست من هنا.

وكان التالي احد الباعة المتجولين بالأعلام المصرية فهذا الوقت موسم بالنسبة لهم وعندما سألناه حتي عن اسم الشارع الذي يقف فيه قال:معلش أصل دا أول يوم ليّ هنا" حتي اننا اعتقدنا ان اسم الشارع سريّ او انه بدون اسم.

وكنا وصلنا لشارع مزدحم ووقفنا باشارة المرور, فسألنا احد سائقي التاكسي الذي كان يقف بالجوار , والحمدلله قال لنا اسم الشارع الذي نقف فيه ولكنه لم يعرف مكان المستشفي!! حتي أننا لوهلة فكرنا انه ربما لا وجود لها في المهندسين!!


اضطررنا طبعاً لأن نلف بالسيارة ونعيد الكرة من "أول يمين" وذقنا الأمرّين علشان نقدر نلف ونعود , ولان المواطن المصري يتميز بقوة التحمل والصبر , فاننا لم نيأس وواصلنا السؤال ولله الحمد فقد وجدنا اخيراً من أرشدنا الي المستشفي بوصف تفصيلي دقيق حتي أنه وصف أسماء الشوارع ومكان المستشفي بالتحديد في البداية فكرنا انها رحلة جديدة من "التوهان" ولكن بفضل الله أصبح الحلم حقيقة ووجدنا أنفسنا أمام المستشفي وهي للعلم في مكان خفي لايسهل أبداً رؤيته.


ولم يكن هذا البطل عسكري مرور أو سائق تاكسي وانما كان مجرد "بائع فاكهة" أنقذنا من ساعتين من اللف في شوارع المهندسين, حيث لم نجد لافتة واحدة تحمل اسم الشارع, الشوارع ضيقة تكاد تنفجر من السيارات المرتصة علي الجانبين حتي انك لو انحرفت بسيارتك قليلا لاحتكيت باحداهم, ولم تكن هناك أي علامة لوجود مركز طبي أو لافتة تصف كيفية الوصول الي المستشفي التي تعتبر هدف ينبغي ان يكون الوصول اليه سهل في حالات الطواريء, وتذكرت يومها "صفر المونديال" فكيف نستقبل المونديال ونحن لا نملك ما يؤهلنا لذلك, واذا كنا احنا ابناء البلد بنتوه في شوارعها فماذا سيكون مصير زوارنا القادمين من الخارج!!!!!


زمـــــــــــــــــــــــان لم يكن هناك "كباري" وهذا الكم الهائل من السيارات والاتوبيسات, كانت الشوارع بسيطة كمن يسيرون فيها,نجد في الافلام القديمة ذلك العسكري الذي كانت وظيفته حماية المارة وخدمتهم,لم يكن من السهل انك تتوه لان ببساطة كانت الاماكن محدودة او بمعني اخر كانت الدنيا صغيرة.

هناك 3 تعليقات:

محمد بن جمال الياسرجى يقول...

بس لازم نسأل

شهرزاد يقول...

المشكلة مش في السؤال
المشكلة في اللي بيجاوب
المشكلة مش في كتر العربيات والاتوبيسات
المشكلة في النظام وفي اللي سايقينها
للأسفالمشكلة فينا احنا
موضوع جميييل

غير معرف يقول...


جلابيات ناعمه تعبر عن جلابية مصنوعة من مواد ناعمة ومريحة، قد تشمل مواد مثل القطن أو الشيفون أو الحرير. الاهتمام بالنعومة يعزز الراحة عند ارتداء هذا النوع من الملابس، ويسهم في توفير إحساس لطيف على البشرة. قد تتوفر الجلابيات الناعمة بتصاميم مختلفة وألوان متنوعة، مما يسمح للنساء بالاختيار حسب ذوقهن الشخصي.
من الممكن أن يكون لديك تفضيلات خاصة بجلابية ناعمة بناءً على الظروف المناخية، حيث يمكن أن تكون الجلابيات الناعمة مثالية للأيام الدافئة أو للمناسبات الرسمية التي تتطلب مظهرًا أنيقًا وفاخرًا.