الرباط المُقدس..الرأي والرأي الأخر.!

س: انا خلاص قررت هاتجوز جواز صالونات , عادي زي كل الناس , هاوافق علي العريس اللي بابا جايبه مناسب وجاهز عنده شقة وبيشتغل في مكان كويس ومن عيلة محترمة, انا هأتجوز بعقلي , عقلي وبس , مفيش حاجة اسمها حب , دا وهم , الحب الحقيقي بييجي بعد الجواز والعشرة , أكيد لما اعيش معاه هأحبه, المودة والرحمة هي دي الحب الحقيقي , وبعدين حب ولا مش حب الجواز كله زي بعضه في الاخر , كله محصل بعضه..

---------------------------------
ص: صالونات ايه يا بنتي , ازاي تقبلي تتجوزي واحد لمجرد انه كويس ومناسب وجاهز , ايه اللي هيفرقه عن غيره , لازم لما تختاري شريك حياتك تختاري واحد بالنسبة لك مختلف عن اي حد تاني , لازم تكوني حاسة بيه , لازم يكون فيه حب , حاجة تخليكوا تكملوا مع بعض مهما كانت الظروف , حد تكوني فارقة معاه ويكون هو فارق معاكي ومش مهم اي حاجة تانية..

---------------------------------
ع: صالونات ايه وانتريهات ايه , ايه الكلام اللي انا باسمعه دا , يا جماعة صالونات او غير صالونات المهم يكون فيه قبول , انتوا الاتنين غلط , ما ينفعش تتجوزي واحد لمجرد انه مناسب من غير ما تحسي بأي اختلاف ناحيته يعني زيد زي عبيد, وما ينفعش تتجوزي واحد لمجرد انك بتحبيه لازم يكون فيه بينكم تكافؤ وتكوني مقتنعة بيه , بعقلك وبقلبك , لانك هتعيشي معاه بعقلك وبقلبك..
____________________________________________

_____________________

__________

سَ: خلاص يا جماعة أنا هأتجوز العروسة اللي ماما اختارتهالي , جواز صالونات عادي زي اي حد وزي ما اهالينا اتجوزوا زمان , بنت ناس وكويسة ومفيهاش عيب, و من عيلة كبيرة , هأحتاج ايه اكتر من كدة , أكيد لما اتجوزها هاحبها وبعدين كله جواز في الاخر..

------------------------------------
صَ: صالونات!!! , انت اللي بتقول كدة! , وافرض بعد ما اتجوزتها ما حبيتهاش , لازم تكون بتحبها وهي بتحبك علشان تقدروا تستحملوا الحياة مع بعض , انت مش هتحب كل يوم , مش سهل تلاقي حد تحبه ويحبك , انا مش هأتجوز الا لما اقابل الانسانة دي..

-----------------------------------
عَ: لا كدة يبقي مش هتتجوز خالص , هتفضل مستني ويمكن ما تلاقيهاش , او تلاقيها بعد ما حياتك تكون ضاعت منك وانت مستني , لازم تدّي لنفسك فرصة يمكن تلاقيها في حد ما كنتش متوقعه , يمكن تقابلها في "صالون" من الصالونات زي ما بتقولوا عليه , مش هتفرق تقابلها ازاي وفين , بس مش تعمل زي "سَ" هيروح يبدأ حياته مع واحدة ما يعرفش عنها أي حاجة وما حاولش حتي انه يدي نفسه فرصة علشان يعرفها كويس , انت عايز كرسي تحطه في البيت أو تابلوه تعلقه وتتفرج عليه مش انسانة ليها تفكير المفروض تعرفه ومشاعر المفروض تحس بيها قبل ما تقرر انك ترتبط بيها باقي حياتك..

-----------------------------------

------------

-----
بعيدا عن الأساسيات , الدين والاخلاق و الاحترام والاسرة الطيبة و... و... و...

ثلاثة اراء..

أيهم صحيح , وأيهم خاطيء؟!

هل من الممكن أن يكونوا الثلاثة علي حق؟ ام أن الثلاثة علي خطأ؟

هل انت من مؤيدي الزواج التقليدي او زواج "الصالونات" كما يسمونه , أم من رافعي شعار "الحب" فقط , ام ان لك رأي أخر؟

أي الأراء تختار س , ص أم ع ؟!

علي أي أساس تحبذ اختيار شريك الحياة؟ العقل , القلب , أم الاثنان معا؟
الموضوع مطروح للنقاش , في انتظار أرائكم..

وارجو منكم التصويت في الاستفتاء الموجود في جانب صفحة المدونة

وللحديث بقية ان شاء الله...

احذروا الفيروسات!!

عن رأيها في الفيروسات التي قامت بشن هجوم مفاجيء علي الكمبيوتر وتعطيلها عن أداء مهامها اللعبية تقول "لولو" -ابنة اختي-:

-سنو , الحقي ماما بتقول ان الكمبيوتر عليه فايرس
كانت هذه البداية , ولا تسألوني لماذا دخلت معها في هذا الحوار الفيروسي البحت

--

=طيب وايه المشكلة يا لولو؟

-انا مش عارفة العب "سيمز" , والمرة اللي فاتت الحرامي دخل سرق البيت وكدة مش هأعرف اكمل البيت بتاعي في اللعبة

--
=لولو , هو يعني ايه فايرس؟!
صمتت لبرهة محاولة البحث عن اجابة بعقلها الصغير , ثم اجابتني بكل ثقة محاولة افهامي ما عجزت انا عن فهمه

--

-يا سنو فايرس يعني... يعني... بُصي يعني فايرس كدة بيدخل الكمبيوتر ويبوظه , ويخليني مش اعرف العب عليه
وفي محاولة مني لرسم الجدية علي وجهي واخفاء اي ابتسامات

--
=طيب هو شكله ايه يا لولو؟ يعني زينا كدة وليه عينين وايدين؟!
-لا.. اه.. مش عارفة , اسألي ماما , ماما هي اللي تعرف الفايرس

--
=يعني انتي ما شفتيش فايرس قبل كدة؟
ضحكت بابتسامة خفيفة , تخفي بها احراجها من عدم معرفتها بهذه الأمور , ونظرت بعينيها الي اعلي ثم اجابتني

--
-لا انا ما شفتوش , بس عمو محمد شافه , هو كان معاه فايرس كبيييييير في الشنطة
لم استطع هنا تمالك نفسي خاصة وهي تحاول اخافتي بصوتها وعينيها , فابتسمت علي الرغم مني , ثم تابعت الحديث في اهتمام وشغف بالغين

--
=ايه دا عمو محمد شاف فايرس كبير , هو فيه كبير وصغير يا لولو؟
-ايوة فيه كبير وفيه صغير , احنا عندنا واحد كبير علي الكمبيوتر

--
=طيب يا لولو هو الفايرس دخل ازاي علي الكمبيوتر؟!
-دخل... دخل... هو نط من الشباك كدة ودخل جواه علي طول

--
=هو كمان بينط ! , طيب واحنا ازاي مش بنشوفه
-علشان هو بيدخل بليل واحنا نايمين , بعد ما نقفل الكمبيوتر

--
=طيب هو بيبوظ الكمبيوتر ازاي؟!
-هو بليل بيطلع كدة ويمشي علي الشاشة والكي بورد ويتنطط عليهم ويبوظهم يا سنو

--
=دا فايرس شقي اوي يا لولو, طيب احنا لو عايزين نموته هنموته ازاي؟
-مش عارفة بقي .. وأشارت بكلتا يديها اشارة من لا يعرف

--
=لا لا فكري شوية , نموته ازاي؟
-أسألي ماما ..انتي عارفة , احنا ممكن نروح ونشتري مسدس ونموته بيه كدة ..

--
=بس الفايرس مش بيموت بالمسدس يا لولو , هو احنا شايفينه اصلا وبعدين كدة هنكسر الكمبيوتر
-لا ما هو احنا هنستخبي ونستناه لما يخرج بليل ونموته وهو مش واخد باله

---------------------------------

------------
كانت هذه نهاية أسألتي بعدها , جلست انا ولولو في جلسة سرية وحكيتلها عن الفيروسات وانواعها وكيف ان هناك نوعين من الفيروسات , نوع يصيب البشر "لما بيجيلنا برد" ونوع اخر يصيب اجهزة الكمبيوتر , بالطبع سألتني "ازاي الفايرس بيدخل جسمنا" , فاجبتها اجابة تستطيع ادراكها "بيدخل مع الاكل من بقنا او واحنا بنتفس من مناخيرنا" , "طيب وازاي بيدخل الكمبيوتر" .. وبالطبع افهمتها انه لا يقفز من الشباك وانما هو مجرد ملف "زي الحاجات اللي بتظهر علي الشاشة كدة , او اللي بتفتحي منها الالعاب , وبينزل من علي النت" .

اقتنعت لولو الي حد ما وان كنت اري في عينيها مئات الأسئلة.

___________________________

هذا هو عقل طفل عصرنا الحالي فهو مجبر علي تقبل معلومات عرفها من قبله في اواخر اعمارهم وهو يستقبلها ببداية حياته , فماذا نتوقع من الاجيال القادمة!

اتوقع اجيال ذكية , سريعه البديهة , خيالها اكتروني بحت, عقولها مبرمجة , أبطالهم "سبايدرمان" و"كات وومن" و"المسدس" هو سيد الموقف.

عقول أطفال مبرمجة اكترونيا , ولكنها تفتقد الاحساس بالطبيعة.

..

نوافذ شبه مغلقة!

(1)

نِـــــــــــــــــــــداء

__________

أَسْمعه

اُهرول لاغلاق نافذتي وجميع ابوابي

واختبيء خَلف احداهم واصرخ

أخشي ان

يرْتد يوما صدي صوتي

فيُحطم زُجاج النافذة والأبواب

ويَفر مُلبّيا النداء

* * * * *

(2)

نَـــــــــــبْتة

_________

في شُرفة منزلي نَبْتة

وحيدة

تِنظُر الي اسفل

حيث الحديقة امام المنزل

تتمني ان تقفز

لتكون واحدة من بين زهراتها

احتضنها بين يدي وأعدُها

بأن أدفنها في ارض الحديقة

حين تَذبل أوراقُها

* * * *

(3)

قَـَــــــــــــــمَر

_________

يتسلل ضوءُه من خلال فتحات النافذة

يُصارع ظلام ليلتي

يسقط علي اسطح الاشياء

فيكشفها

يحاول التسلل رويداً رويداً

الي وجهي

اُغْمِضُ عينيّ واتدثّر بغِطائي

بعيدا عنه

* * * *

(4)

عُصفـــــــور

_________

مُرتعشا من بردِ الشتاء

مُبتلا من قطراتِ المطر

يستجديني بنقرِ النافذة

محاولا جذب ناظريّ

انظر اليه

يحتاج يداً تمتد لتحتضنه

وتمده بدفء الملامسة

احتاج انا من يُؤنسني

ويُمدني بدفءِ المشاركة

أمد يدي لالتقاطه

أُفاجأْ بالزجاج

يـَ فْـ صِـ لُ بَـ يْـ نَـ نَــ ا

* * * *

تاج..كلاكيت تاني مرة

وصلني من فترة تاجين

الأول عن الاحلام من د/هيما والرقيقة نبضات واللي شجعتني أني اجاوب التاج لان في الأول توقفت امام أسئلته وشعرت بصعوبتها نسبيا ولكن هي اللي شجعتني اني اجاوبه.. شكرا د/هيما وشكرا نبضات

التاج التاني من mero .. شكرا ميرو علي اهدائي التاج

________

التاج الأول

"الأحلام هي بذرة الغد , وثمرة اليوم , وعطر الماضي"

5 احلام في الماضي

1-كنت باحلم اني تخلص من المدرسة واطلع من اوائل الجمهورية في الثانوية العامة, وادخل كلية بحبها واتفوق فيها

--

2-كنت باحلم اكون كاتبة كبيرة , او مهندسة ديكور , او مايسترو او فنانة تشكيلية او طبيبة امراض نفسية او عالمة واعمل ابحاث كتير تفيد البشرية.عارفة ان مفيش حاجة منهم ليها علاقة بالتانية بس هي كلها كانت احلام في وقت ما

--

3-كنت باحلم كتير اني اخد كل الناس اللي بحبهم ونروح نعيش علي جزيرة في وسط البحر مفيش فيها اي بشر غيرنا , أو اني اسكن في مدينة ساحلية هادئة علي البحر مباشرة.

--

4-كنت باحلم ان الدراجات تكون وسيلة مواصلات معترف بيها ويبقي من الطبيعي جدا انك تروح بيها الشغل او اي مكان.

--

5-كنت باحلم اطلع القمر زي ارمسترونج كدة واسيب هناك ذكري لية او اني اعمل مغامرة خطيرة في اي مكان غريب وجديد ومختلف , اركب سفينة في محيط , رحلة في الغابات..حاجة كدة.

--

--
5 احلام في المستقبل

1-باحلم تكون عندي مستشفي كبيرة وفيها احدث تجهيزات وتقدم احسن خدمة لكل الناس باسعار غير مبالغ فيها وللغير قادرين مجانا , وان يكتشفوا علاج فعال وسريع لامراض السرطان.

--

2-باحلم اني الف العالم واشوف اكبر عدد من البلاد والشعوب المختلفة لاني مؤمنة ان السفر مش بس فيه 7 فؤائد ولكنه بيسمح لك تتعرف اكتر علي اللدنيا وتعرف ان الكون وااااااسع أوي وانك في وسطه ..لاشيء.

--

3-باحلم اعيش واشوف مصر زي ما باتمني اني اشوفها في يوم من الايام واني افخر اني منها واني بانتمي اليها

--

4-احلم اعيش حياة هادية من غير مشاكل , اكون في صحة كويسة بصحبة ناس باحبهم وفي مكان اكون احبه

--

5-ادخل الجنة بصحبة كل اللي بحبهم وأعرفهم.

--

شخصين غير متواجدين وكنت اتمني وجودهم
مفيش

--
شخصين غير متواجدين وكنت اتمني وجودهم
جدي و جدتي رحمهم الله

****************

التاج التاني

*لو أعطيتك ثلاث وردات من هم الثلاث الأشخاص اللى هتهديهم الورد اللى معاك ؟؟

1-اول وردة "أمي"

2-تاني وردة "والدي"

3-تالت وردة لصديقتي الغالية "شهرزاد" لأنها بتعشق الورود.

--
*لو أعطيتك ورقة بيها 3 سطور وقلت لك أكتب فيهم اللى أنت عيزه هتكتب إيه ؟؟

كلمات باكتبها لنفسي ولأي حد:
الدنيا قصيرة أوي وهتنتهي هتنتهي , لو كلنا فكرنا في ده حاجات كتير اوي سيئة هتختفي من حياتنا , انك تكره حد , انك تأذي حد , انك تظلم حد كلها حاجات لو فكرنا فيها مش هنعملها. الدنيا قصيرة أوي واللحظة اللي بتمر مش بترجع تاني , عيش اللحظة بكل ما فيها , بحلوها ومرها ولكن ما تتركش الفرصة لمرها انه ينسيك حلاوة اللحظة اللي بتعيشها.

--
*ما هو هدفك فى الحياة ؟؟

هدفي في الحياة اني اعيش حياة بسيطة هادية ما اعملش فيها حاجة اندم عليها سواء وانا عايشة او بعد مماتي , هدفي ان يكون لحياتي معني لية وللناس اللي حوالية وتكون حياة افخر بيها يوم الحساب ولا اخجل منها سواء من الناحية الاجتماعية او العملية او الدينية.

--
*إن شاء الله بكرة هيكون أحسن من النهارده"ِهل تصدق هذه المقولة ؟؟ ولماذا ؟؟

طبعا.. لان "ان بعد العسر يسرا" , والحياة سلسلة يوم حلو ويوم مر , وحتي في أسوأ الأحوال اكيد في يوم الحياة هتنتهي وننتقل للحياة الأبدية في الجنة ان شاء الله فأكيد هتكون أحسن من اللي احنا فيه هنا في الدنيا.

--
*أجمل مقولة سمعتها فى حياتك ؟؟

لو من المقولات المأثورة : بيعجبني اوي قول : "لا يوجد ما هو أبعد من لحظة مرت"

--
*من المغنى اللى بتحبه أوى و إيه أحلى أغنية ليه بتحبها ؟؟

مش بحب مطرب بعينه او أغنية بعينها , اي اغنية كلماتها حلوة وموسيقاها حلوة بأحبها وخاصة اغاني فيروز ومن الجديد عمرودياب وقصائد كاظم الساهر.

--
*"غزة" تمثل لك إيه فى حياتك ؟؟

حلم مش هيتحقق الا لما أشياء كتيرة تتعدل الأول في باقي بلاد العرب.

--
*أعطى لإنتمائك لوطنك درجة من مائة ؟

انتمائي لوطني 100% لارتباطي بالمكان والناس اللي فيه.

--
*لو تزوجت و أنجبت بنتين وولدين أى الأسماء تختار لهم ؟؟

لم احدد بعد

--
*غشيت فى أمتحان و انت صغير ؟؟

ممكن وانا في ابتدائي مرة تقريبا اللي فاكراها ومن بعدها قررت اني مش هاغش تاني, لاني مؤمنة بان مهما تعمل مش هتاخد الا نصيبك

--
*لو أتعرض عليك رشوة كبيرة و انت فى زنقة ماليه هتعمل إيه ؟؟

لن أقبلها.. المبدأ مرفوض تماما , ولو في زنقة مالية فيه طرق تانية احصل بيها علي المال..

--
*قول 3 صفات ب 3 كلمات بس توصف بيهم شخصيتك ؟

مترددة , منطوية , عنيدة

--
*اول مرتب ليك وكان كبير يكفي تجيب اغلى هدايا هاتجيب لكل فرد في عيلتك ايه؟

هأجيب لكل واحد الشيء اللي محتاجله. وان كنت بأفضل الهدايا الغير تقليدية والغير متوقعه بتبقي اجمل.

--
*ايه المجال اللى غير دراستك وشايف نفسك فيه قوي؟

الفنون الجميلة والديكور كانت حلم من أحلامي

--
*بتحب السفر؟

أكيييييييييييييييييد

--
*طب دلوقتى حالا ايه المكان اللى نفسك تكون فيه ؟

لو لهدف يبقي مكة المكرمة

لو للفسحة ألمانيا

___

بامرر التاجين لكل اللي يقرا الموضوع ويترك تعليق :)

__

قولي لي!

تعالي نجلس
لدقيقة او لدقيقتيْن
هُنا حتي او هُناك
اختاري انتِ مِقعَديْن

..
عِندي كلامُ مُطول
لن اكتفي بنظرتيْن
عِندي تساؤل حائرُُ
يرتعش ما بين الشفتيْن

..
دَعي الهروب وامكثي
في أرضِ الواقع لحظتيْن
كفاكِ عِندا واجلسي
وأريحي هاتين القدميْن

..
لحظة هدوءُ بِلا برود
فنحن لسنا بِتمثاليْن
لحظة من الصدق الذي
أخفيناه بقناعيْن

..
اديري لي وجهك أريني
ماذا يتلألأ في العينيْن
أأري في عينيكِ فرحة؟!
ام اني المح دمعتيْن؟!

..
أسعيدة انتي ببُعدي؟!
أم انّي اسمع صرختيْن؟!
عبِّري عنكِ وثُوري
أو حتي قولي كَلِمَتيْن

..
مالي اُحَدِّث صَخرة
يضربها موجُ الشاطئيْن؟!
ذُوبي بالماءِ تفتّتي
وانشطري الي نصفيْن

..
نصفُُُ ياخُذني حتي القاع
نصفُُ يُعانقي بالجَفنيْن
لا تترُكيني هائما
وحدي بحنايا القلبيْن

..
قد أغضبُ قد أيأس
أو أرحل في طُرفةِ عيْن
قد أغرقُ مِنك ببحورِك
وأصيرُ بُخارا بين يديْن

..
قد ضاع العُمر بأحداقِك
أبحثُ عن صمتِ الحرفيْن
واليوم الصمتُ يُغطينا
جسدان تلاقا بلا روحيْن

..
قولي لي
كيف نشقُ طريقا وَاحد
وقد فَرَقْنــــــــــــــاه طريقيْن؟!

****

ولا يزال التغيير مستمر!

-1-

"التغيير: أحياناً يبني وأحيانا أخري يهدم وفي الحالتين يفاجئنا وفي الحالتين نستسلم ولا نعترض حتي يفاجئنا تغيير أخر ربما كان أشد هدماً من سابقه"

_

اثناء سيري في أحد الشوارع القريبة من منزلي والذي لم تطأه قدماي منذ فترة طويلة , فوجئت بهذا الكم الهائل من المحلات الجديدة والتي لم يكن لها أثر من فترة ليست بالطويلة.. سرت اتلفت يمينا ويسارا وعلي وجهي علامات الدهشة والاستغراب!!

**

سرحت قليلا محاولة تذكر شكل هذا الشارع قبل هذا الهجوم التجاري , وكيف كان هادئا وبالكاد تري محل أو اثنين علي استحياء. الأن تري المحلات متلاصقة وربما يباع بها نفس الاشياء.

**

من أكثر الأشياء التي لفتت نظري أيضاً اعداد الصيدليات المهولة. ففي شارع واحد يمكنك أن تجد واحدة في اوله واخري في الوسط وأخيرة في نهايته "هتشتري يعني هتشتري"

أوقفتني الصدمة..

في البداية حسبتني ضللت الطريق أثناء سرحاني , ولكني أدركت أنني في الطريق الصحيح , كنت أذكر وجود صيدلية في هذا المكان , صيدلية الدكتور "ك" كانت اول صيدلية بهذا الشارع ومن أقدم الصيدليات الموجودة بالمنطقة..

فكيف؟؟!

**

لقد تحولت الصيدلية في غمضة عين الي "مقهي" .. نعم الي مقهي يقدم المشروبات والشيشة وغيرذلك.

عندما سألت أخبروني أن دكتور "ك" توفي , وترك الصيدلية لابنه الطبيب الذي باعها لمن استغلها بطريقة اخري.

ربما هو علي حق ولا يلام , وكما يقولون "الحي أبقي من الميت" , ولكن بعض الأشياء تحمل لنا الكثير من الذكريات والمعاني وتظل قيمتها بوجودها , الا اذا حطمناها بأيدينا فلا يبق لنا ذكري , ولا يبق لنا تاريخا.

**

سألت نفسي سؤالا واحدا , لو عاد دكتور"ك" الي الحياة مرة أخري ليري صيدليته وقد تحولت الي مقهي , كيف سيكون رد فعله علي هذا التغيير الغير متوقع؟!

رحمك الله يا دكتور "ك" , ورحم أيامك وأيام الصيدلية التي عاشت سنوات وخدمت المئات.

ولن افاجأ في المرة القادمة اذا وجدت مركز طبي خيري وقد تحول الي "ملهي ليلي" فالأحياء أبقي من الأموات.أليس كذلك؟!

.....

...

..

.
-2-

"عندما يفاجئك التغيير لا تلُمه , بل أسأل نفسك : ماذا فعلت أنا لاستقباله أوالتكيف معه"

_

وقفت بشرفة المنزل أتامل الشارع , ورغم انني وقفت فيها من قبل الا انني لم انتبه الي شيء فاجئني جدا.

يوجد أمام المنزل المقابل لمنزلنا شجرة , أتذكر ان هذه الشجرة تم زرعها وانا بالمرحلة الاعدادية اي من ما يقرب من العشر سنوات , كانت قصيرة لا يتعدي طولها المتر ولا يتعدي عرضها السنتيمترات القليلة.. عندما رأيتها اليوم كان ارتفاعها يصل للدور الرابع وعرضها يزيد عن عرض العمارة , وفروعها تغطي عرض الشارع..

**

ما فاجئني هو ليس التغيير الذي تركته السنوات العشر علي الشجرة , بل كان ما فاجئني هو عدم ملاحظتي لهذا التغيير الا اليوم وبعد مرور 10 سنوات ورغم رؤيتي للشجرة كل يوم ومروري من امامها يوميا صباحا ومساءا طوال العشر سنوات الماضية..

**

أين كنت انا من كل هذا التغيير وأين كانت عيناي؟ّ!

واذا كانت الشجرة تغيرت كل هذا التغيير , وتفرعت بهذا الشكل الملحوظ , فهل تغيرت انا مثلها , هل تفرعت انا كالشجرة , هل امتدت جذوري الي الأعماق أكثر وأكثر؟!
أسئلة سألتها لنفسي وكانت اجابتها ... نعم

**

نحن نتغير , ونختلف , ولكننا لا نري هذا التغيير لأنه يحدث ببطء علي مر السنوات ولاننا لا نملك المراة الحقيقية التي تعكس لنا الصورة التي يراها من حولنا

ربما لاعتيادنا علي بعض الأمور في حياتنا بطريقة لا نلحظ معها التغيير الذي يطرأ عليها ,

وربما اهمالنا وتهميشنا للتفاصيل البسيطة والأشياء الصغيرة الجميلة من حولنا فلا نشعر بوجودها أو عدمه ,

وربما لسعينا الدائم للغد الذي ينسينا اليوم بلحظته التي نعيشها فلا نشعر بمرورها ولا ندرك قيمتها الا بعد أعوام من رحيلها عنا.

**

التغيير يحدث يوميا بل لحظياً , فكل لحظة تختلف عن سابقتها ولكن ادراكنا للتغير يختلف فاننا لا ندرك قيمة الأشياء الصغيرة ولا نهتم بها ولا نتحرك من اجلها بل نتركه يمتد لسنوات عندما يصل أثر التغيير للدرجة التي يصعب معها اغلاق أعيننا عنه , سواء كان للأفضل أو للأسوأ.

..

ثلاثة أوراق ورسالة واحدة

(1)

اكتُب اليك

بقلبٍ وروحٍ وقلم

قلب..

أصابه الصمم من ثرثرة نبضاته

رّوح..

تحلق في الفضاء بحثاً عن جسد

قلم..

جفّ من البكاء بين أحضان الورق

(2)

أرسل اليك

سُنونوة وزهرة وقمر

سنونوة..

تطير بين الأشجار لعلها

تلقاك بين فروعها عُشا امن

زهرة..

تحمل اليك عطر سنوات

تبحث عن بقاياها معك

قمر..

يصارع الظلام بدلا منك

وينير لك ساحة معركة فقداني

(3)

أذكر عنك

شعورا و كلمة وفِعل

شعورا..

في وجودِك أنصهر كالثلج

يلمسه شعاع شمسِّي دافيء

كلمة..

أ ح بِ ك

فقط

فِعل..

أنتزع الشعور والكلمة

وألقي بهما علي أرض الضياع

وأدهسهما باسم أقدام القدر

وأرحل عنكِ

..

فنجان من الشاي!

وقفت أمام الباب تنظر اليه في تعجب , في يدها تعلقت حقيبتها و باليد الاخري باقة ورد كتلك التي اعتادت أن تكون معها عندما تأتي لهذا المكان.

لم تدرِ لما كان الباب يبدو أطول من ذي قبل واكبر حجماً , ربما هي المرة الاولي التي تنظر اليه وتتأمله ففي المرات السابقة لم تكن تهتم بطوله وحجمه ولم تلتفت حتي الي ألوانه أو الي تلك النقوش القديمة المحفورة عليه.

..

قطع تأملاتها قدوم أحد العاملين( بالمكان) من الداخل وقيامه بفتح الباب لها قائلاً:

تفضلي سيدتي

فعادت من تلك التأملات وشكرت الرجل , ثم خطت أول خطوة لها الي داخل المكان , علي الرغم من صعوبة ذلك ولكنها لم تجد مفراً من الدخول بعد ان دعاها ذلك العامل ووفر عليها عناء أخذ القرار بالدخول وكأنما يجذبها رغما عنها الي الداخل.

..

عندما دخلت نظرت خلفها لتجد الباب وقد تم اغلاقه فشعرت وكأنها صارت حبيسة الجدران من حولها. انها المرة الأولي التي تشعر فيها بذلك , ففي المرات السابقة كان المكان بمثابة بيتها الثاني ولم تكن تتخيل ان زيارتها هذه المرة ستحمل كل هذه الصعاب.

..

خطت خطوة اخري صغيرة الي الداخل وهي تدور بعينين تائتهين تبحثان عن شيء معين , ودعت الله ان تجده كما تريد. انتبهت الي الموسيقي التي كانت تملأ المكان ولكنها لم تعجبها فلم تكن هي نفس الموسيقي التي لطالما سمعتها واحبتها وارتبطت بوجودها في نفس المكان.

..

فجاة توقفت عيناها عند نقطة محددة , وارتسمت علي شفتيها ابتسامة من وجد شيئاً ضائعاً ولكنها سرعان ما تحولت الي نظرة بائسة حزينة عبرت عنها بأن أمالت رأسها علي أحد كتفيها وبعينين متسمرتين علي نفس البقعة هناك في أحد الأركان.

..

فاجأها النادل بسؤاله وهو يشير الي تلك الطاولة في الركن الذي كانت تنظر اليه:

سيدتي , أستجلسين هناك؟

فنظرت هي اليه وحاولت رسم ابتسامة علي شفتيها الحزينتين , ولم تتعجب عندما وجدته هو , النادل الذي لطالما أتاها بكل ما كانت تطلبه في المرات السابقة, هو يعلم جيداً مكانها المفضل ومشروبها المفضل وموسيقاها المفضلة بل وأيامها المفضلة التي كانت تزور فيها المكان , شعرت بفرحة خفية لتذُّكره لها وفرحة اخري لأنها وجدت الطاولة خالية في انتظارها و هنا استطاعت ان تعثر علي ابتسامة كانت مفقودة , فشكرته واجابته بالايجاب فرد عليها متحركاً الي الطاولة وهي من خلفه..

"تفضلي سيدتي".

..

جلست علي مقعدها المفضل واضعة حقيبتها وباقة الورد علي الطاولة امامها, وبنفس العينين التائهتين حاولت مسح المكان من حولها , فالمكان كما هو لم يتغير خاصة تلك الاضاءة الخافتة التي كانت تعشقها, ولكنها لم تدرِ سر ذلك الشعور بالاغتراب الذي كانت تشعر به.

..

في الركن المقابل لها كان يجلس رجلاً في العقد الخامس من عمره وحيداً مثلها , وشد انتباهها وجود تلك الزهرية الصغيرة التي تحمل وردة واحدة فقط وأزعجها ان تكون ذابلة ومنحنية الي الأسفل كظهر الرجل تماما وهو يجلس متاملاً مجموعة من الصور لبعض الأشخاص استطاعت من مكانها تبين أنها صور قديمة من الوانها "الأبيض والأسود" وكذلك من حجم الصور الكبير نسبياً.

..

اخبرها حدسها بأن الرجل يعمل مصوراً فوتوغرافياً فقد كان يبدو من هيئته وملابسه وتلك الحقيبة التي كان يضعها علي الطاولة والتي تشبه كثيرا تلك الحقائب التي يحملها المصورون امثاله.

..
انتبهت مرة اخري الي الموسيقي التي تغيرت فجأة , لتسمع موسيقاها المفضلة التي لطالما احبتها وشاركتها الساعات التي كانت تقضيها في هذا المكان وعلي تلك الطاولة مع مشروبها المفضل فشعرت بمزيج من الفرحة والألم..

..
نظرت مرة اخري الي الرجل الذي كان منهمكاً في عالم أخر , مثلها تماماً وان كانت لا تدر ما سر اهتمامها به الي هذا الحد , ربما تلك النظرات الحزينة علي وجهه , وربما الفراغ الذي كانت تشعر به والملل الذي أصابها عندما تأخر عنها النادل ليأتي لها بطلبها..

..
بعد انقضاء فترة ليست بالطويلة من متابعتها لما يفعله الرجل في الركن المقابل , وهو يقلب النظر في الصور بين يديه شاهدت تلك الدمعة تترقرق من عينيه شيئاً فشيئاً حتي سقطت علي خديه ثم منهما اتخذت طريقا مباشرا الي فنجان الشاي امامه علي الطاولة , وكانها سمعت صوت ارتطام تلك الدمعه بسطح الشاي بالفنجان , حتي انها فزعت عندما جاء اليها النادل وهمّ بوضع كأساً من عصير الليمون علي الطاولة , عصيرها المفضل والذي لم تطلب غيره أبداً في كل المرات السابقة.

..

نظرت هي في استنكار لكأس العصير ثم الي النادل , ثم حانت منها التفاتة أخيرة سريعة الي الرجل وصوره وعينيه ثم الي فنجان الشاي من أمامه وهي لازالت تري اثار ارتطام تلك الدمعة بسطحه.. وفي ألم نظرت الي النادل و قالت له :

من فضلك لا أريد العصير , فقط أئتني بفنجان من الشاي
..

..

..

.....

..

.

تحديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــث

10-6-2008

نهاية اخري للقصة اضافها عمو في تعليقه علي القصة وهي من وحي خياله , أترككم معها , وأشكره

..

وفي ألم نظرت الي النادل و قالت له :

من فضلك لا أريد العصير , فقط أئتني بفنجان من الشاي

وأشارت له إلى تلك الطاوله فى الركن المقابل،ففهم النادل أنها ستنتقل إلى هناك , فعلت ذلك رغم ترددها الكثير ، وعلى رغم من ذلك ، شئ ًً ما دفعها إلى الإقتراب إنتفضت واقفة ، حملت حقيبة يدها وباقة الزهور التى كانت تلازمها ، تحركت نحوه ، خطوة تلو الأخرى ، متجهة إلى تلك الطاولة فى الركن المقابل .

وما أن وصلت إليها واستشعر وجودها ، إلا ورفع رأسه ببطئ شديد عن ذكرياتة البعيدة ، وأنزل نظارتة قليلا وكأنة وصل للتو من رحلة سفر بعيدة.بادرتة بإبتسامة رقيقة،فدعاها للجلوس فى وقار .....

نظرت إليه ولم تنطق حرفا واحدا، وكأنها تتأمله فقط عن قرب ،ابتسم قليلا كمن لم يعتاد الإبتسام ،وأدرك انها لا تريد الحديث , لحظات ، وأتى النادل بما طلبت منه ، وتحرك مبتعدا فى إحترام. همت بوضع السكر فى فنجانه قائلة:

كم قطعة تريد

فأجاب فى خجل :

لا أشكرك

انتبهت إلى عمره..ثم أدارت له فنجان الشاى ، وأزاحته ببطئ قليلا ناحيته ثم تناولت فنجانها ......

مرالوقت .. ولم يتحدث هو ، ولم تتحدث هى أيضا

فكلاهما كان يريد فقط بعض من الألفه و الوجود ،وتأمل الآخر ،كما لو كانا يعرفان بعضا جيدا ولا تزيد الكلمات شيئ ً.ليس سوى نغمات الموسيقى الهادئة ، وصوت ملامسة الفنجانين للأطباق , وقبل أن تنصرف , نظرت إليه كمن لا تريد نسيانه أبدا..

نظر إليها كمن يريد تذكر عمر بأكمله

وكأنه لقاء بين عالمين لا يتلاقيا..

الماضى..المستقبل

فى رضا عميق منها ، وقفت ، تركت باقة الورود ...... إستأذنته ، ثم إنصرفت , وفى هدوء شديد تناول زهرة يانعة من تلك الباقة التى تركتها, إستبدلها بالذابلة التى فى المزهرية , لملم ذكرياته ...... إنصرف